سمعت كثيراً عن سوق القيصرية في الهفوف، و جبل القارة، وغيرها العديد من الوجهات السياحية في الأحساء. الفكرة كانت رحلة سريعة لاستكشاف المنطقة، وأتمنى أن أتذكر معلوماتها لأنها من ديسمبر ٢٠٢٠م، ولم تكن رحلة مثالية وهذا يعني أنني حاولت نسيانها لأثرها السيئ.
عند التخطيط للسفر من الرياض اتصلت على الرقم (٩٣٠) المركز الموحد للمعلومات السياحية في المملكة، للاستفسار عن التصوير الفوتوغرافي والحاجة للتصاريح... لكن أخبرونا أن لا حاجة للتصاريح.
توقفنا صباحاً في قرية الأحساء التراثية أو مقهى السيد الشعبي، لتناول طعام الافطار. وكان صاحبها حريص على استخدام التراثيات في ديكور المكان وأثاثه. في البداية اعترض على التصوير، لكن سمح لنا لأننا لسنا من الصحافة أو لنا غرض تجاري.



بعدها توجهنا الى معرض فخاريات “دوقة الغراش”.
ثاني مكان وأيضاً يعترض على التصوير، لكن أبشر، نحن في بيتك وتعليماتك واجب علينا..
بشكل عام، لا أعتقد أن لزوار المكان هاجس أو خوف على خصوصيتهم من أشخاص سيصورون جرة فخارية.
بعد المعرض، توجهنا الى مدينة جواثا السياحية… ليخبرنا الاستقبال بأن الحرفيين لن يتواجدوا في الصباح، ويأتون بعد صلاة العصر.. كويس أنهم حدثوا ساعات العمل في خرائط قوقل.
بعدها توجهنا الى جبل القارة، واستغربت ترحيبهم بالتصوير 😊



شوي نريّح ونتقهو عند غوري للأكلات الشعبية.
والآن الى سوق القيصرية…
وهنا لمحني موظف السيكيورتي، وكان كالذي صعقته الكهرباء (ممنوع.. لازم تصريح..). طيب، من وين؟ مادري من الإدارة.. طيب ممكن تكلمهم وللا أنا أطلع لهم؟ دقائق، وجاء موظف من الإدارة.
أخبرته بأنني اتصلت على (٩٣٠) الرقم الخاص بوزارة السياحة، وقالوا ما أحتاج تصريح.. مو معقول وزارة السياحة تقول للناس مسموح، ونمسك خط ٤٠٠كم علشان تقولون ممنوع. قال تقدر تصور بالجوال، بس لا تصور فيديو.. بيروقراطية عجيبة بلا منطق.
المهم، تركتهم وقطعت الشارع… والنفس طابت خلاص.
الغريب أن مصورين الإحساء يقولون أنهم عادي يطلعون سوق القيصرية ويصورون، ولا أحد قال لهم جيبوا تصريح. وأحياناً يكون معهم زوار أجانب مهتمين بالتصوير، ولا أحد يكلمهم.
بعد العودة الى الرياض، تلف جهاز التخزين (drobo RAID6) وضاع ٧٠٪ من الصور المخزنة (هذا بعد محاولة الاسترجاع)… وبهذا، كرهت تلك الزيارة، وعدم ارتياح إذا فكرت بتكرارها.
تاريخ الصور: ديسمبر ٢٠٢٠م