جولة في المزاحمية ومصيقرة
تاريخ المقال: ١٧ نوفمبر ٢٠٢٠م
ما كان ودّى أبتعد كثير عن الرياض، فقلت المزاحمية قريبة.. وصلت وتمشيت، فتذكرت موقع مصيقرة الأثري للنقوش الثمودية، فتوكلت على الله وكمّلت.. عاد أظنها ثمودية، والنبطية شمال، إذا معلوماتي خطأ صححوا لي يا أهل العلم.
دائماً أبحث عن القرى القديمة وبيوتها الطينية، فوجدت على خرائط قوقل قرية تراثية. عبارة عن مجموعة بيوت ومسجد (والمسجد مرمم ومكيف وبجواره مرافق للوضوء)، وهذا أقرب لما أبحث عنه.










ومن المزاحمية، حان وقت التوجه إلى مصيقرة. وياريتني مشيت في طريق الخدمة، شفت لوحات إرشادية كثيرة للهجر والقرى بأسمائها الفريدة، ولكن لم يتسنّى لي تصويرها.. خيرها في غيرها إن شاء الله.




الآن.. مصيقرة ونقوشها
تطبيق خرائط قوقل لم يوصلني إلى الموقع الأثري ولكن أوصلني إلى محطة بنزين الماسة (الشدادية)، يليها مباشرة الى اليمين، الطريق المعبّد الجديد الذي أخذني إلى الموقع الأثري (للجزء الأخير، نحتاج الخروج من الطريق المعبد للوصول الى الموقع الأثري). أقترح الوقوف في المحطة لبعض المرطبات، وفحص خرائط قوقل جيداً لمعرفة الطريق.
بعد حوالي ثلاثة كيلومترات على الطريق المعبّد، أخذت الطريق الترابي يميناً إلى الموقع الأثري. وعند الموقع، وجدت مبنى صغير للهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني.


وجود سور وشبك وبوابة مغلقة، تعني أن هذا الموقع محمي، وغير مسموح الدخول له للزوار بشكل عام. يجب أن نحترم هذا الشيء ونقدّر أن هناك جهود لحماية تاريخ وتراث البلد، لكن للأسف وجدت البوابة بسلسلة متراخية، والشبك مقصوص في عدة أماكن من السور. وطبعاً دخول المخربين وكتابة ذكرياتهم (بلغات متعددة) على النقوش أو بجوارها شيء محزن، ويجب أن نحميها للعلم، ولنا، وللأجيال القادمة، ولزوّار المنطقة.
إذا تلاحظون الكوب الورقي الملون الملقى في أسفل الصورة أعلاه. فلم يكتفي المخرب بقطع الشبك أو إرخاء سلسلة الباب، بل زادها بإلقاء النفايات في هذا الموقع الأثري.. ما العقاب المناسب لأمثاله؟




أحياناً ترتفع الكثبان الرملية بمحاذاة السور إلى درجة أن أعلى نقطة بالسور كانت بمستوى صدري، مما جعل تصوير النقوش والأحجار أسهل.
إذا أعجبتكم النقوش، فأقترح متابعة برنامج على خطى العرب، للدكتور عيد اليحيى على قناة العربية، فقد تعلمت من رحلات برنامجه الكثير.
الآن، طريق العودة إلى الرياض..

