جولة في قرية القرينة القديمة وحريملاء
تاريخ المقال: ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠م
مشاريع ترميم القرى والمباني الأثرية في المملكة العربية السعودية، لم تنتشر بعد لتغطي جميع المناطق في آن واحد. لذلك فكرت بزيارة المناطق القريبة من الرياض، مثل القصب وأشيقر في الموضوع السابق، واليوم زرت قرية القرينة القديمة (الحله الشرقية) في محافظة حريملاء.
الطريق من الرياض يبدأ بكوب قهوة كبير، ثم التوجه إلى طريق الملك فهد، مخرج بنبان، ثم طريق صلبوخ. كالمعتاد عند أي سفر، تأكدوا من سلامة إطارات السيارة والفرامل والسوائل. حريملاء قريبة، والوصول في أقل من ساعة إن شاء الله.


أنبهر إذا رأيت خدمات الكهرباء والهاتف على بيوت طين متهالكة.


ثم أفكّر بمثل فوهة مكافحة الحريق هذه، متى تم تمديد البنية التحتية لها في تلك القرية؟ ولماذا لا أراها الآن في شارعنا، بل لا أراها في الحي بأكمله.
البيوت حالتها ضعيفة جداً، ولا أجد منها ما يتحمّل الترميم. لكنني لست مهندساً، ربما تكون جزء تراثي ضمن جلسة خارجية أو حديقة أو مقهى في مبنى حديث.
دائماً تردني أفكار ما دار في هذه الغرف، من أفراح ومآسي، وأطفال تلعب، وأطفال تنجلد.




النمل الأبيض (الأرضة) إذا نهشت الأخشاب، نهشتها بعنف.


للضيافة جزء مهم في البيوت، ويخصص له غرفة لاستقبال الرجال، وحسب علمي إسم هذه الغرفة هو: الليوان. أما النساء، فلهم المجلس الداخلي مع نساء البيت.
الضيافة تعني قهوة وتمر، وتستخدم الأرفف المزخرفة لحفظ القهوة والتمر وأدواتهما.
مرور سريع على منتزه وشعيب حريملاء، قبل العودة إلى الرياض. جميل رؤية العناية بمنع الاحتطاب والتخييم. ولكن شاهدت بينها من رعاة الإبل، وأتمنى أن تكون معتدلة وغير جائرة.
الشعيب جاف تماماً الآن، ونسأل الله من خيرات الأمطار، التي تنعش معها سائر المخلوقات.