أنا هاوي تصوير فوتوغرافي (مهنتي الأساسية قبل التقاعد، كانت في مجال التقنية والمعلومات) أنشر بعض صوري على موقعي الخاص وبعض المنتديات. بين فترة وأخرى يصلني اتصال أو إيميل، عن رغبة جهة ما باستئجار خدماتي للتصوير الفوتوغرافي. أحاول جدولتها في عطلة نهاية الأسبوع، أو استخدم أيام إجازاتي السنوية لمشروع التصوير.
أنتهى رصيد إجازاتي، والناس تبي ترتاح في عطلة نهاية الأسبوع ما يبون مشاريع تصوير… بما أن التصوير الفوتوغرافي أونس من الوظيفة (حتى لو كانت فلوسه أقل)، توكلت على الله وقررت أبدأ مؤسسة فنون وليد للتصوير الفوتوغرافي في ٢٠٠٤م، واستخرجت تصريح وزارة الإعلام والسجل التجاري، واستأجرت شقة مكتبية مفتوحة مساحتها ١٧٥م مربع وارتفاع السقف ٣ متر (قلت ستوديو واسع أقدر أبني فيه غرفة إذا لزم الأمر)، واستقلت من وظيفتي.
بدأت بزيارات واتصالات المبيعات لوكالات الدعاية والإعلان، مع بعض الإعلانات في الصفحات الصفراء لدليل الهاتف السعودي، وكم دليل تجاري. وبدأت المشاريع الصغيرة والحمد لله.






الصور التالية من مشروع كتيّب مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهو نقطة المعرفة، والبداية لمشروع موسوعة المملكة العربية السعودية.
في كل مشروع أعمل به، سواء كان في وظيفة أو عمل خاص، يكون لدي مشروع يتربع على قمة الخبرات التي اكتسبت في حياتي المهنية والخاصة. في الثلاثة سنوات التي احترفت بها التصوير الفوتوغرافي، كان مشروع موسوعة المملكة العربية السعودية هو المساحة التي كونت بها خبراتي في مهنة التصوير الفوتوغرافي.
الإحتراف في قاموسي: هو أن تجني أكثر من نصف دخلك من هذه الحرفة، والإحتراف ليس معيار جودة.
كانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة هي الجهة المشرفة على مشروع موسوعة المملكة العربية السعودية، وأعجبتهم صوري التي قدمت في مشروع الكتيب وفي موقعي. وتم التعاقد على تصوير مواقع محددة في المنطقة الشرقية، تم تحديدها من مجموعة من الكتّاب والمؤرخين في المكتبة، مع استخراج التصاريح الأمنية المطلوبة.
المواقع عديدة وتتطلب وقت، خصوصاً أنني من الرياض ولست من المنطقة الشرقية، وهذا يعني سفر ومعيشة واستئجار مسكن. من حسن حظي بأن أخي كان سينتقل من شقته الصغيرة في مدينة الخبر، فطلبنا تمديد عقد الإيجار حتى أنتهي من مشروع الموسوعة، واستخدمتها للسكن وكمقر للمشروع. في نفس الوقت، أغلقت الستوديو في الرياض لعدم جدوى استئجار ستوديو بهذه المساحة وأنا لن أكون متواجد في الرياض أغلب الوقت.
استخدمت سيارتي للتنقل بين المواقع، لمعرفتي بها واتساع مساحتها لنقل معدات التصوير المطلوبة. والمرافقين كانوا باحثين بشهادات عليا يعملون في المكتبة العامة في الدمام. غطينا احتياجات المنطقة الشرقية من الخفجي الى بقيق، واعتذرت عن التكملة في الأحساء وذلك لزيادة التكاليف وعدم قدرتي المادية على الاستمرار بالخسارة.
والآن، مع بعض الصور (ترى من ٢٠٠٦م، وماشي حسب متطلبات الكتّاب والمؤرخين) …




























































خلال عشرين سنة تقريباً، اسلوبي بالتصوير ومعداتي اختلفت وتطورت.. وأتمنى أن يفكروا بجزء ثاني ملحق للموسوعة.
مع أن هناك أماكن لم تخطو قدماي لها قط، إلا انني شممت رائحتها من التقاطاتك
شيء حنون جدًا