رحلة إلى ماسل
محافظة الدوادمي، المملكة العربية السعودية
بين وقت والآخر، أحب أتمشّى في أرشيف الصور واستعيد ذكرياتها، وأحياناً أكتشف بينهم جولات تصوير ناسيها. ورحلة ماسل كانت منهم، وتاريخ الصور في هذا المقال: ٣ مارس ٢٠٢٢م.
ماذا في ماسل، وهل يستاهل مشوار ٣٠٠كم تقريباً من مدينة الرياض؟ بالنسبة لي، نعم يستاهل.
الصورة الفضائية أعلاه من خرائط قوقل.. الجزء الأيمن يحتوي على نقوش (أظنها ثمودية) قديمة، واليسار كتابات إسلامية قديمة ومعها أيضاً كتابة بخط لم أتعرف عليه بعد (قد يفيدنا بها أهل الخبرة والتاريخ) مع بعض النقوش القديمة أيضاً.
عند استخدامي لخرائط قوقل للوصول الى هذا المكان، أوصلني إلى بوابة لمنطقة عسكرية. وبعد شرحي للعسكري للمكان الذي أريد الوصول إليه، أفاد بأن أنعطف يميناً قبل الوصول الى البوابة، والمشي بمحاذاة السور الشبكي حتى أصل الى الموقع الأثري والتاريخي. من الضروري أن تستكشفوا المكان على الخريطة، قبل المسير.. ترى المكان في مقطعة (باللهجة السعودية: أي مكان بعيد ومعزول) ويحتاج تحضير: ماء للشرب، وقود، سيارة عزمها قوي، ومعرفة بالاتجاهات وين بتمشي ومن وين بترجع (جيتوا بمحاذاة السور الشبكي، ارجعوا بمحاذة السور الشبكي).
المكان مغري لمن يحب الاستكشاف، لكن أمنوا نفسكم وتعرّفوا على المنطقة وخط سيركم وعودتكم. وانتبهوا من المساحات الرملية، ترى ممكن تغرز فيها إذا الخبرة ضعيفة بالسير على الرمل (نعم، حتى إذا معك سيارة بدفع رباعي).
طبعاً ما يحتاج أذكركم، التأكد من سلامة سيارتكم، الكفرات، السوائل.. القهوة، وتوكلنا على الله.
المناظر الجبلية دائماً جميلة، فيها مجال كبير للتأمل.. قساوة البيئة وتحديها للبقاء، مع بعض المنغصات مثل رمي ركام المباني والنفايات وسط هذه الطبيعة.
سيارتي ليست ذات دفع رباعي، لكن سحب أمامي.. الاستمرار بنفس الوتيرة على الرمال ضروري.. التوقف أو التفحيط غير مجدي، وفيها تغريزة.. لازم التجربة بوجود أشخاص وسيارات أخرى، لأمان أكثر من التجارب المفردة.
مع الاقتراب الى الموقع، نشط الغبار وصعبت الرؤية، وأكاد أسمع السيارة وهي تبكي من مقذوفات ذرات الرمال تضربها وكأنها مدفع قاتلنج الرشاش تصنفر جانبها. طبعاً الآن، الأجزاء البلاستيك في مقدمة السيارة، صااافية بدون بوية.
وصلت الى الموقع وبدأت بالجهة اليمنى، ووجدت فتحة عند نهاية الشبك، ممكن الدخول منها لمشاهدة النقوش والرسوم عن قرب وتصويرها.






لكن أحسست أن هناك من يراقبني …
سلمت عليهم واعتذرت لعدم وجود ماء كافي لمشاركتهم، وأظنهم تمشوا من مزرعة قريبة في هالمقطعة. مشيت بالسيارة إلى الجهة اليسرى لمحاولة تصوير الكتابة الإسلامية.. انتبهوا، الأرض رملية في الجهة اليسرى.


الطبيعة جميلة هنا.. أتخيل الشعيب تجري بالماء بعد المطر
جعت، فتوجهت الى أحد البقالات في الدوادمي.. تصبيره حتى العودة الى البيت



أكرموني بتعليقكم واقتراحاتكم لأماكن جديدة للاستكشاف… مع جزيل الشكر 🌷
























تحياتي لك أبوعبدالعزيز وماشاء الله رحلة جميلة وصور أجمل ومحافظة الدوادمي وماجاورهامعروفة بوجود الكتابات الأثرية واتابع في اكس حساب الدكتور محمد القويز والدكتور عبدالله القويز وهم دائما يزورون الدوادمي وينزلون أخبار وصور عنها ويعطيك العافيه على مشاركتنا هذه التجربة الأثرية جدا 🌹م